هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 طفلا أبكاني

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محبة الحسين
عضو فعال



انثى عدد الرسائل : 57
تاريخ التسجيل : 05/10/2007

طفلا أبكاني Empty
مُساهمةموضوع: طفلا أبكاني   طفلا أبكاني Icon_minipostedالسبت 27 أكتوبر - 18:34

طفلا أبكاني في خضم هذه الحياة المليئة بالقصص استوقفتني هذه القصة التي أبكتني وأبكت الكثير ممن لهم قلوب واعية رحيمة بنفسها وبالآخرين. عائلة لم يرزقها الله إلا طفل واحد ربوه تربية الدلال والحلال من يخونوا فيه شيء ونشئ هذا الولد على الخصال الإسلامية الحميدة التي تربي الرجال الرجال ترعرع الولد بين أبوين مسلمين ومع مرور الزمن وكبر الولد وأراد الأبوين تزويجه وبحثوا عن الزوجة المناسبة لابنهم الوحيد ووجدا ابنة الحلال لابنهم الغالي وتزوج وبعد سنة مليئة بالشحناء بين الأم وزوجة الابن والأم صابرة من اجل ابنها وسعادة ابنها وتدعو الله ان يوقفهم ويسعدهم ويرزقهم الذرية الصالحة ويزقهم الله الولد لتفرح الأم بقدوم هذا الحفيد لكن الموت لم يسعف الأم والجدة حتى اختطفها من بينهم، ليبقى الأب والابن والزوجة الابن والحفيد، ومرت الأيام والسنين وكبر الأب الجد وأصبح لا يستطيع العمل فجلس في البيت ومن البيت إلى المسجد والى الأصدقاء فقط، في زمن تغيرت العادات والقيم الإسلامية ونتفت الرحمة من قلوب الأبناء والبنات وأخذت الحياة تزداد صعوبة في ظل التضييق العالمي والمحلي على العائلات والأفراد ودخول الدش إلى كل منزل وما تبثه هذه القنوات من تحلل وانحلال في العلاقات الأسرية، الزوجة لم تتحمل جلوس الأب في البيت طوال الوقت مع انه يذهب إلى المسجد لجليس فيه مع أبناء جيله لتأخذ زوجة أنبه الوحيد راحتها في البيت، ومع ذلك أخذت هذه الزوجة تضايق أب زوجها الذي قضى حياته وهو يربي لها هذا الزوج الذي أخذت الحياة الزوجية تغير من طباعه وتلون مع ألوان زوجته فأصبح لا يرد له طلبا لكن الطفل موجودا ولم تراعى مشاعر الطفولة عنده والجد يلاعبه ويعلمه الأخلاق الحميدة التي تربى عليها أبوه ومرت الأيام وبداءت المشاكل تدب في أوصال هذا العائلة الصغيرة والنار من تحت الرماد تزداد اشتعالا، وجاء اليوم المشئوم يدق على باب العائلة وعاد الابن للبيت ليجد الزوجة تبكي وتتباكى ، خيرا ماذا هناك هل ازعلك صغيرنا أم من الجيران ازداد البكاء، هل حصل لأبي شيء..... هل حصل لابننا شيء .... لا .... لا .... لا أريد أباك في البيت انه ينغص حياتي... هل ازعلك لا لكنني لا اخذ راحتي حين يكون موجود في البيت، ان أبي يقضي معظم الوقت في المسجد في ماذا يزعجك أريد ان يكون لي بيتا لوحدي مثل أخواتي وصديقاتي ، وأين اذهب أنا بابي انه رباني فأحسن تربيتي لا أتخلى عنه رباني في صغري وارميه في كبره اتقي الله وحفظي هذه الأسرة لا تقطعي أوصال السعادة، وأخذت المشاكل تزداد يوما بعد يوم أحس الأب ان هناك مشكلة بين ابنه وزوجته، اخذ يعظ ابنه ويوصيه على زوجته وأنها أبنت حلال ولن يجد مثلها، لم يعلم الأب ان المشاكل من اجل إخراجه من بيته لم يتعب في بناء هذا البيت فقد جاء على الدنيا والبيت جاهز لاستقباله والعيش فيه باستقرار، لم يخلد للزوجة بال وظلت تطالب الابن بالتخلص من أبيه ولم يخلد في بالهم ان الطفل أصبح يعي ما يدور بينهم وما تطالب به أمه من التخلص من جده الكبير في السن الذي لا حول ولا قوة له، وتطور الأمر وتدخل أهل الزوجة لضغط على زوج ابنتهم يريدون لها العيش والاستقرار، وجاء يوما قلت لأبنها اذهب بهذا الكيس إلى جدك في المسجد، فرح الطفل انه سوف يرى جده حيث لم يكن يراه إلا القليل من الوقت حيث كان الجد يعود إلى البيت بعد صلاة العشاء يكون الطفل قد نام أو أنامته أمه قبل مجيء الجد حتى لا يتعلق به الطفل، ذهب الطفل إلى جده ، فرح الجد به وأجلسه يداعبه ويلاعبه سأله ما هذا الكيس ، انه من أمي قلت لي اذهب به إلى جدك في المسجد، فتحه الجد ليجد فيه مرسلا له طعاما ، أحس الجد بشيء من الاستغراب وان هناك شيء يحصل لكن الجد لم يظهر شيء للطفل واخذ يطعم حفيده ويأكل وفرح الطفل وقال للجد إنني سوف احضر لك الطعام كل يوم لنأكل معا يا جدي، وبعد الانتهاء من الطعام أوصى الجد حفيده يا بني أحفظ أبيك وأمك ولا تزعلهم وكن نشيطا وشاطرا مثل الشاطر حسن، وهي قصة يرويها الآباء والكبار لأبنائهم تحفزهم على النشاط والدراسة، وعاد الطفل إلى البيت لماذا تأخرت قال جلست مع جدي وأكلت معه وقد أوصاني ان لا ازعلكم أنت وأبي وان أكون نشيطا، لم يعد الأب إلى البيت لأنه فهم الرسالة، قلق الابن على أبيه وسأل زوجته الم يعد أبي قالت لا دعه وشأنه يفعل ما يريد، ممكن انه نام عند احد أصدقاءه، ان أبي لا يفعلها سوف اذهب وابحث عنه، ذهب الأب للبحث عن أبيه لم يجده عند أي احد من أصدقاءه استغرب الابن أين أبي ذهب إلى المسجد المقفل ليلا لم يرد عليه احد والأب نائما داخل المسجد، قلق الابن على أبيه، عاد إلى البيت تسأله هل وجدت أبيك لا ... لا لم أجده، العشاء جاهز هيا بنا قال إنني قلق على أبي لن أتعشى، وبالي مشغول عليه، لا تخف ان شاء الله يكون بخير ارتح قليلا، ومن أين أجد الراحة وأبي لم يحضر للان ولم يقل إنني ذاهب ولم يترك خبر أين هو. وظل بال الابن مشغول ولم ينم طيلة الليل ينتظر خبرا يطمئنه على أبيه، ومع مرور الساعات وانتظار الخبر آذن المؤذن لصلاة الفجر، توضئ الابن وذهب إلى المسجد ليجد أبيه في المسجد ينتظر الصلاة، اقترب منه وحضنه واخذ يبكي والأب يبكي، يا بني لا تقلق إنني وبعد صلاة نمت ولم ادري بنفسي. وبعد الصلاة اخذ أبيه وعاد إلى البيت. قلقت الزوجة عندما عاد الجد وتغير لونها، لكن الأب لم يفعل لها شيء حيث ان الأب لم يشتكي منها له، واخذ الأب مكانه ونام، استيقظ الأب لصلاة الظهر وذهب إلى المسجد وبعد ساعة من الظهر جاء حفيده يحمل كيسا فيه طعام الغداء، فرح الطفل وحضن جده واخذ الجد يبكي بكاء الضعفاء سأله الطفل مالك يا جدي تبكي هل أنت مريض عندما يأتي أبي سأخبره لأخذك إلى الدكتور، لا.... لا يابني إني مشتاق لك ابكي من الفرح بك، وعاد الطفل يخبر أمه ان جده يبكي وانه مشتاقة له يا أمي لماذا لا يجلس جدي عندنا كما يجلس جدي عند جدتي وأخوالي. لم ترد عليه الأم ونهرته وقالت له جدك لا يريد انه يفضل المكوث مع أصدقاءه على الجلوس في البيت. وعاد الابن في المساء منهك من العمل. سأل عن أبيه قالت له انه تعشى ونام، لم يخلد في باله ان زوجته كذبت عليه، نام الابن وفي الصباح ذهب إلى غرفة أبيه لم يجده فيها أين أبي قالت الزوجة ممكن انه ذهب إلى المسجد لصلاة الفجر ولم يعد، أحس الابن ان هناك شيء لا يريد أبيه ان يطلعه عليه، ذهب إلى المسجد ليجد أبيه نائم في المسجد، لماذا لم تعد بعد صلاة الفجر هل أنت تعبان يا أبي اذهب بك إلى الدكتور لا يا بني إنني بخير لا تشغل بالك اذهب إلى عملك، تطمئن الأب دون ان يبدي له الأب شيء، وفي المساء عاد الأب إلى البيت، وعاد الابن ليجد أبيه في غرفته جلس معه ، أحضرت الزوجة العشاء لهم ولم تجلس للعشاء، ونام الأب وذهب الابن إلى غرفته ووجد الزوجة تبكي، ما بك لما الزعل، قالت إنني لا اخذ راحتي في البيت وأبوك جالس فيه، هل عدنا للمشاكل أين اذهب به، ضعه في بيت العجزة أو أبقيه في المسجد. ماذا تقولين أضع أبي في بيت العجزة لا لن يحصل هذا، في الصباح ذهب الأب إلى المسجد وذهب الابن إلى عمله، انتظر الجد حفيده ليحضر الطعام لكنه لم يحضر، وبقي الجد بلا طعام، وعاد الابن لم يجد أبيه ولا زوجته ولا ابنه في البيت، ذهب إلى المسجد وجد أبيه جالس، مالك يا أبي لمَ لم تعد للبيت ذهبت ووجدت الباب مقفل فعدت للمسجد، وعادوا إلى البيت، والزوجة في بيت أبيها. ذهب الابن إلى بيت أهل زوجته، لماذا أنت هنا لغاية ألان لمَ لم تعودي، أعود بشرط ان اسكن لوحدي لا أريد أبيك معنا ضعه في بيت العجزة ضعه في المسجد، كل هذا يدور والطفل جالس يسمع أحاديثهم، تدخلت ام الزوجة وقالت ان بنتي تريد ان تأخذ راحتها في بيتها كباقي البنات، تريد ان تتزين وتتجمل وتلبس لك ما تريد، من يمنعها أبي يمعنها انه طوال الوقت في المسجد ولا يعود إلا وقت الغداء وبعد صلاة العشاء. قالت لن أعود حتى يخرج أبيك من البيت، قال الابن انه بيته وليس بيتي ولا استطيع ان استأجر بيت وانتم ترون الحياة كم هي صعبة. وعاد الابن بدون الزوجة، أسبوع أسبوعين لم يتحمل الوضع، يا بني إنني كبير في العمر وانتظر الموت بين لحظة وأخرى، يا بني اذهب واحضر زوجتك ولا تقلق على أنا استطيع ان أتدبر أمري. ذهب الزوج واقنع الزوجة وأهلها انه سوف يضع أبيه في المسجد حيث ان المسجد قريب من البيت، وترسل له الطعام وتغسل له ملابسه من وقت لأخر، وعادت الزوجة فرحة بهذا الانتصار وان لها بيتا لوحدها لكن الله يمهل ولا يهمل، وفي اليوم التالي كان يوم جمعة أراد الابن ان يذهب إلى السوق لشراء حصيرة وحرام لأبيه، قال الطفل يا أبتي أريد ان اذهب معك إلى السوق لأرى ما تشتري لجدي، وذهب الابن وطفله إلى السوق واخذ الابن يختار ما هو جيد لأبيه وبعد اختيار المطلوب نظر الطفل إلى أبيه وقال يا أبتي أريد منك ان تشتري لي مثلها، رد الأب لماذا تريد ان اشتري لك مثلها وأنت موجود عندك، ليست لي وان اخبئاها لك وعندما تكبر وتصير مثل جدي أضعك أنت وأمي في المسجد، بكى الابن وتذكر انه كما تدين تدان، احتضن طفله وعاد إلى البيت ولم يشتري شيء وقص على زوجته ما حصل، رق قلب الزوجة وأخذت تبكي وتحتضن طفلها وقالت اذهب احضر أبي أباك إني ظلمت نفسي وظلمت أباك عسى الله ان يغفر لي ظلمي وله عندي أحسن معاملة له أفضل الطعام ولي البقايا، ذهب الابن مع الحفيد ليحضر الجد والأب والدمع يملئ الخدين وفرح الطفل بعودة الجد إلى البيت، أخذت الزوجة تعتذر عما حصل منها وتقبل يداه وتطلب منه ان يسامحها على ما فعلت له من تقصير سامحها الجد من اجل حفيده الذي لا ينسى ويتذكر لحظات الفرح في أعين حفيده الصغير وهو يلاعبه ويقص على القصص وحكايات الزمن البعيد النقي الطاهر التي لم تدنسه الحضارة والمدنية الزائفة التي غرقنا فيها وأغرقنا أبنائنا من بعدنا، لكن السعادة لم تدوم وبعد أسبوع ذهب الطفل الى جده .... جدي .... جدي .... جدي ... لكن رحمة الله
منقووول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مستغفره
مشرفة المنتدى الإسلامي
مستغفره


انثى عدد الرسائل : 120
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

طفلا أبكاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: طفلا أبكاني   طفلا أبكاني Icon_minipostedالسبت 27 أكتوبر - 19:09

لا إله إلا الله
قصه مؤثره جدااااا
لكن للأسف تتكر كثيرا فى زمننا هذا
فما أقسى القلوب فى هذا الزمن
وما أجحدها على أقرب الناس بين الآباء و الأبناء و بين الاخوان بعضهم
بكيت عندما قرأت هذه القصه لكنى لم اتعجب من اى شىء فى هذا الزمن العجيب
جزيتى خيرا غاليتى محبه الحسين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alkhatab1
مشرف المنتدى العام
alkhatab1


ذكر عدد الرسائل : 298
العمر : 37
العمل/الترفيه : طااااالب جامعي
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

طفلا أبكاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: طفلا أبكاني   طفلا أبكاني Icon_minipostedالسبت 27 أكتوبر - 20:40

حسبنا الله ونعم الوكيل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmok.ahlamontada.com/index.htm
 
طفلا أبكاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى القصص الإسلامية-
انتقل الى: