موضوع: ..كن إعصاراً...........لا زوبعة في فنجان!! الجمعة 12 أكتوبر - 16:53
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألم وحرقة
حياة مليئة بالفتن وكثرة القتل دول متخاذلة تدعي أنها مسلمة زوراً وبهتاناً حكام خانوا الأمة والأمانة علماء لعنهم الله ولعنهم اللاعنون بسبب ما كتموا
رجال المباحث منتشرون الشباب مطاردون الحدود مقفلة أو مراقبة
وأنت
ماذا تفعل
تمني نفسك بالجهاد....... هذا مطلوب تفكر بالمسلمين المظلومين..... هذا هم يجب أن تحمله
هل تغضب من العلمانيين واللبراليين والمنافقين لأنهم يسيطرون على الإعلام وينشرون أشياء تغضبك بل تغضب الله قبل ذلك وربما شتمتهم ولعنتهم في المنتديات
هل تحترق من داخلك لأنك ترى تركي الحمد الذي يسب الله حراً طليقاً بينما العلماء والمشائخ وطلبة العلم والمجاهدون يقبعون في السجون
هل أنت مهموم أم أنت الهم بذاته ؟
في ظل تلك الظروف
هل أنت منغلق على نفسك تفكر وتتمنى وتغضب وتحنق
إلى متى؟
ماذا تنتظر؟
إلى متى تظل على هذا الحال؟
متى تبدأ العمل للإسلام؟
جميل أن تحمل هم الإسلام وأن تحدث نفسك بالغزو
ولكن ماذا قدمت لدينك؟
قم ودع عنك الرقاد
يجب أن تتذكر أنك خلية في جسد هذه الأمة. يجب أن تعرف أنك لبنة من لبنات هذا المجتمع المسلم.
كلنا نحمل هم الإسلام
ولكن السؤال هنا
كيف نحمل هذا الهم ؟
للأسف وأقولها بكل صراحة
قد يترك البعض دراسته أو يهملها لأنه مهموم بأمور المسلمين.
وقد يهمل الموظف وظيفته لأنه مهموم بأمور المسلمين.
وقد تجد البعض يضيع وقتا طويلاً بتصفح المنتديات والمواقع الإعلامية يقرأ الأخبار فيزداد هماً على همه .
لماذا لا نلتف إلى أنفسنا ونقيمها ثم نقومها
ونغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا
إن ما يحدث في أمتنا إنما مرجعه لذواتنا كما قال الله تعالى.
ابحث عن النور فالظلام يسلبك القوة
لقد قابلنا في المنتيدات شباباً ملتزمين متحمسين لدينهم
ولكن هذا الحماس لم ينفع في مواجهة بعض الأفكار بل سقط في النهاية
أتدرون لماذا ؟
لأن ذلك الحماس كان يدور في الظلام
نعم في الظلام.
ولتقريب الصورة
تخيل أنك في غابة مظلمة وأحسست أن حية تدور حولك
ليس لك في هذه الحالة إلا أن تضرب في كل مكان فقد تصيب أحياناً ولكنك ستخطيء حتماً.
أنت في هذه الحالة تحتاج إلى نور يريك أين تضرب وكلما زاد النور زادت دقة الإصابة
هذا النور إنما هو
العلم
عندما تريد أن ترد مثلاً على أحد الشواذ اللذين يمجدون الضال تركي الحمد فإن أول جملة يقابلك بها هي
هل قرأت له حتى تحكم عليه؟ وهذه أول خطأ يقع فيه الشباب أعني عدم المعرفة بالشي الذي يحكم عليه حتى لوكان محقاً
ثم يطالبك بدليل وهنا يأتي دور العلم الشرعي
ولأن بعض الشباب هداهم الله ليس لديه إحاطة بالموضوع فإنه يبدأ بالسب واللعن دون أن يرد ردا ًعلمياً.
فما رأيكم في مناقشة كهذه؟؟
ماذا سيكون رد فعل القاريء من الإنسان الملتزم؟
مثال آخر
قد يدور حوار حول أمر ما بين شاب ملتزم وآخر متأثر بفكر معين أو عامي جاهل.
فيقول الشاب الملتزم لذلك الشخص أن ذلك الأمر محرم أو ممنوع أو غير جيد.
وبالطبع سيطالبك الشخص الآخر بدليل أو بمعلومات عن ذلك الأمر. ولكن بعض الشباب هداهم الله يبدأ برفع الصوت وأن هناك فتوى في هذا الشأن. فيطالبه ذلك الشخص بالفتوى ومن المفتي ومالأدلة
فيسقط في يد ذلك الشاب
لماذا ؟؟؟؟ والحق قد يكون معه!!!
لأنه يردد فقط ما يسمع دون وعي ودون معرفة بما يقول وبدون خلفية علمية ولا مرجعية تأصيلية وفي هذه الحالة يحتاج صاحبنا هذا إلى
أداة ترشده وتعينه على رؤية الأمور ومعالجتها
أدوات تحتاجها
-العلم الشرعي : يجب أن تتسلح بالعلم الشرعي حتى يكون ردك مبنياً على أسس قوية وخاصة علم الحديث فهناك أحاديث ضعيفة كثيرة يستشهد بها بعض المفكرين حتى يثبت لك أن كلامه قائم على اساس ديني وهو أبعد ما يكون عن ذلك.
-فهم الآخر: يجب أن تقرأ للآخر حتى نعرف كيف يفكر فترد عليه من كتاباته وتكتشف الثغرات التي وقع فيها.
-الثقافة العامة :لابد أن تثقف نفسك وتقرأ عن التيارات الفكرية المعاصرة كالعلمانية واللبرالية والحداثية كيف تأسست وعلى ماذا قامت وما هي ثغراتها.
-الرد العلمي : يجب أن يكون لديك آلية علمية تعرف من خلالها كيف ترد على مخالفك رداً علمياً مؤصلاً.
-التوثيق: عليك أن تكون واضحاً فلا تنسى التوثيق وذكر المصادر.
بعد هذه الأداوت سم بالله وافتح المصباح
ثم توكل على الله واضرب رأس الحية
إما العلم وإما العلمنة وبيدك القرار
أحد أقاربي في الصف الأول الثانوي يحزن لم يحدث للمسلمين في أنحاء العالم يحب المجاهدين ويدعوا لهم يفكر كثيراً بالجهاد ولكنه لا يستطيع قابلته يوم وسألته عن الدراسة قال:
(ما ذا سأستفيد من الدراسة)
هذا مثال آخر على السلبية التي يعيشها بعض الشباب. يعتقد أن الدراسة والنجاح لن تنفع الأمة.
تفكير غريب جداً
فبينما يتساقط الشباب الملتزم على أسوار المدارس الثانوية والجامعات. نرى العلمانيين والمنافقين يتصدرون المجالس ووسائل الإعلام.
فهل نتركهم هكذا ونتراجع في هذه المرحلة الحساسة. يجب أن نتحرك يجب أن نثبت أنفسنا في كل الميادين. يجب أن نثقف أنفسنا حتى لا يبقى مكان لتلك الشرذمة.
إنك عندما تبتغي بدراستك وجه الله تعالى تكون قد عملت عملاً حسناً في المقام الأول. ثم بعد ذلك تكون قد أزلت لبنة علمانية فاسدة متهالكة تكاد أن تسقط ووضعت بدلاً عنها لبنة قوية متينة قائمة على أساس قوي.
وكلما كان هناك شاب ناجح في دراستة كلما زاد الشباب الناجحون وقوي البناء وزادت سيطرتهم على البناء كله
وتخيل عندما يصبح الشباب الملتزم في مواقع حساسة في هذه الدولة أو تلك سيكون لهم بلا شك أمر عظيم وسيطرة قوية على مناصب مهمة. ويكون القرار بأيديهم ويستطيعون بعد ذلك التغيير في كثير من الأمور فيغير الله بعد ذلك ما بالقوم ويتراجع المنافقون والعلمانيون والممسوخون
فلماذا نتخاذل أمام أولئك الشذاذ. ولماذا ندع لهم المجال حتى يقرروا ما نقرأ وما نشاهد وما نأكل وما نشرب
يجب أن نقوى حتى نملك القرار.
بعد ذلك كله هل رأيت ما يمكن أن تقدمه لأمتك عندما تمتلك الآداة
تنبيه
هذا المقال ليس تقليل من عظمة الجهاد ولا انبطاحاً في زمن الرضوخ ولكن شحذاً للهمم ورفعاً للهامات في زمن عز فيه الذليل ونطق فيه الرويبضة
دعاء
أسال الله العظيم أن يوفقنا لنصرة دينه وأن ينصر المجاهدين في سبيله وأن يذل أعداء الدين وأن يرحم شهدا المسلمين اللهم اسفك دمائنا في سبيلك يا أرحم الراحمين
موضوع: ..كن إعصاراً...........لا زوبعة في فنجان!! 
الجمعة 12 أكتوبر - 16:53
