بوركت أخي الحبيب وما أحلى الغربة عندما تكون لأجل الله مع مرارتها الشديدة فكيف يحزن الغريب ويعلم أن سبب ذلك الثبات على دينه كالقابض على الجمر ...
عجبا والله فهذا بلال بن رباح رضي الله عنه يسام أشد ألوان العذاب على أيدي الكفرة حتى يردوه عن دينه وما قال إلا (أحد أحد) وما أعظم مقولته رضي الله عنه (مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان) الله أكبر
وال ياسر (صبرا ال ياسر فإن موعدكم الجنة) ما أعظم هذه الكلمة عندما تكون من سيد البشر الذي لا ينطق عن الهوى وما أعظمها على نفوسهم رحمهم الله ...
واستبشروا فالحال لا يدوم ولكن يتبدل
والدهر بالإنسان دواري لا يدوم حزن ولا فرح ولابؤس و شقاء وكما قال أحد الخلفاء ..قبل زوال سلطانه
ملكنا أقاليم البلاد فأذعنت ***لنا رغبة أو رهبة أقطارها
فلما انقضت أيامنا عصفت بنا*** أيام قليل رخاؤها
وصرنا نلاقي النائبات بأنفس رقاق *** إذا ما هممنا أن نبوح بسرها لم يدعنا حياؤها
ويكفي أن الله إذا أحب عبدا إبتلاه ..
شكر الله لك على هذا الطرح الطيب المبارك