بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد إخواني الأحبة ولقد جاءتني بعض الرسائل على الخاص(( طبعا في منتدى آخر )) يشكوا الإخوة من بعض المواضيع التي تطعن بالدولة وبشخينا أسامة وووو فأقول لكم جميعا اصبروا فلقد اتـّهـِمَ جميع الأنبياء والرسل بأكثر ممـّا اتـّهمتم وعاداهم قومهم وحاربوهم بل قتل بعض الأنبياء بل إن بعض الأنبياء يأتي يوم القيامة وليس معه أحد ، فلا تبتئسوا ولا تحزنوا واصبروا على الأذى وتذكـّروا حبيبكم محمّدا صلـّى الله عليه وسلـّم كيف ضرب في الطائف ، وكيف وضعت عليه القمامة وهو يصلـّي ، وكيف اتـّهم بزوجته الطاهرة رضي الله عنها ،وكيف وكيف وكيف
وأذكركم بهذا الحديث :
عن خباب بن الأرت قال : شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلنا : الا تدعو الله فقعد وهو محمر وجهه وقال : " كان الرجل فيمن كان قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بمنشار فيوضع فوق رأسه فيشق باثنين فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون " . رواه البخاري
فالحرب شديدة نعم والأجر إن شاء الله على قدر المشقـّة وتذكـّروا دائما قول ورقة بن نوفل للنـّبي صلـّى الله عليه وسلـّم ((هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أو مخرجي هم ؟ ) فقال : نعم لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا (( صحيح السيرة النـّبوية للألباني )) هذا الحديث لن أملّ من تذكيركم به وبأهمـّيته .
ولقد ابتليتُ أنا شخصيّا من بعضهم فاتّهمني بعضهم بالنـّفاق وبعضهم بالثعلب المراوغ وووو
فأقول لهم افهموني جميعا فأنا قدوتي الرسول صلـّى الله عليه وسلـّم ولن أنزل إلى مستوى البعض في بذاءة اللسان والتـّجريح وما أجمل قول ذلك العالم (( نسيت من هو ولعلـّه الشافعي رحمه الله تعالى )) الذي قال له أحدهم وهو يريد أن يثبتَ لصاحبه أنّ هذا العالم يغضب لنفسه فسأله (( أيّهما أفضل لحيتك أم ذنب الكلب ؟؟!!)) فأجابه بهدوء إن كنتُ مسلما فلحيتي خير من ذنب الكلب وإن كنتُ كافرا فذنب الكلب خير من لحيتي ))
فأقول لكلّ من حاول استفزازي وجرّي لأسيء الأدب (( بإذن الله تعالى لن تفلح ))
فقل ما شئتَ واطعن ما شئتَ وأعطني من حسناتك ما شئت(( علما إنـّي لا أحبّ أن أدخل الجنـّة بحسناتك بل أطمع أن آخذ بيدك وندخل سويّة الفردوس بإذن الله تعالى ))
فبإذن الله تعالى لن أنجرّ إلى ما تريده منـّي .(( عذرا إن تكلـّمتُ عن نفسي قليلا ولكن حتـّى يعلم الطاعنون بي بأنـّهم لن يفلحوا بإذن الله تعالى بجرّي إلى ما يريدون
أعود إليكم إخواني فأقول اصبروا وصابروا ونافحوا ودافعوا عن إخوانكم ولا تملـّوا ولا تكلـّوا ولا تيأسوا فوالله نحن ننتظر بإذن الله تعالى إحدى الحسنيين إمـّا النـّصر وإمـّا الشهادة ((قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ) (التوبة:52)
فيا أحبابي أذكـّركم بأصناف أعداء الدولة المباركة في كلّ مكان
1:الكفار وأعوانهم فهؤلاء لا يألون جهدا بحربنا فنقول لهم ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)) (الأنفال:36)
2: المنافقين من أبناء جلدتنا الذين يوالون أعداءنا علينا فنقول لهم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51)
3: جهلة خدعوا بالإعلام الكافر وصدّقوا ما قيل عنـّا وعن دولتنا فنقول لهم (( اللهمّ اهد قومي فإنهم لا يعلمون ))
وهذا الصنف الثالث هو من أطلب منكم دائما يا أحبابي الدعاء لهم فهم مخدعون ومبهورون بالإعلام والثقافة الكافرة فأكثروا الدعاء لهم علّ الله تعالى يرى صدقنا بالدعاء لهم فيستجيب لنا بفضله وكرمه ومنـّه .
اللهمّ اهدهم إلى ما تحبّ وترضى برحمتك يا أرحم الراحمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
ملاحظة : أشكر الإدارة على تغيير اللون فلقد أتعبني اللون السابق فبارك الله بكم وأحسن إليكم