نصيحة الشيخ الفوزان لمن يغتاب وكيف يعالج نفسه منها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

شاع في أوساط كثير من الناس سواء من الرجال أو النساء، من الشيب والشباب، الحديث في الغير أثناء غيابهم، بل ويتمادى البعض في ذكر معايب الناس وأخطائهم، حتى وصل الأمر إلى التدخل في شؤون الآخرين ..
وشغل المجالس في هذا الأمر، حتى لا نكاد نجد مجلساً من المجالس إلا وتقع فيه هذه الأمور التي نهى عنها الشارع الحكيم في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. نود منكم الحديث عن هذا الأمر من الناحية الشرعية، وبما تنصحون من يقع في مثل هذه السلوكيات؟ وكيف يعالج نفسه منها ؟

الجواب:
هذا من الغيبة التي نهى الله عنها بقوله سبحانه : (( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )) وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم معنى الغيبة بقوله: ( ذكرك أخاك بما يكره. قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول. قال : ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته . وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) فذكر الناس بما يكرهون في حال غيبتهم لا يخلو من أحد أمرين فظيعين: إما غيبة وإما بهتا وهو أشد الكذب. فعلى هؤلاء التوبة وتقوى الله سبحانه . فإن عرض المسلم حرام كحرمة دمه وماله.