ما كنتُ أحبّ أن أكتب عن الجيش الإسلامي لولا .......

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
إخواني الأحبّة بداية أقول لكم والله ما كنتُ أحبّ أن أكتب في هذا الموضوع وكثيرا ما كنتُ أدعو الإخوة إلى عدم الخوض في هذه الفتنة ولكن ماذا أفعل والفتنة أطلـّت برأسها واستشرت فقلتُ أكتب متوكـّلا على الله تعالى علّ الله يهدي بموضوعي هذا من شاء من خلقه فأقول (( عفوا قبل أن أقول أكتب ملاحظة (( لا أقصد أحدا بعينه بموضوعي هذا ولكن حرصا على الحقّ وأهله ))
فأقول إخواني الأحبـّة لا شكّ أن الجيش الإسلامي هو من أوّل من وقف في وجه الاحتلال الأمريكي وجاهد في العراق فهذا لا نماري فيه أبدا أبدا
وأيضا ممـّا لا شكّ فيه أنّ الطعن بالمجاهدين من المهلكات وممـّا لا يحبـّه الله ويرضاه ،
وأيضا ممـّا لا شكّ فيه أنّ الفتنة التي حدثتْ بينها وبين الدولة الإسلامية في العراق كلـّنا أو جلـّنا فرح بإخمادها .

ثمّ قدّر الله تعالى أن تحدث طامـّة كبرى كان القائد الأكبر لها إبليس الرجيم فتحالف الجيش الإسلاميّ مع من باع دينه بدنياه وآثر ما عند الأمريكان على ما عند الرحمن ،
(( وهذا الحزب لا يماري أحد بأنـّه أصبح من الموبقات في العراق حتـّى أنّ الشيخ الضاري حذر منه (( وأقصد الحزب ....... وفهمتم قصدي ))
فبدأت الفتنة من جديد ولا شكّ أنّ المعصوم من عصمه الله تعالى ولم يخض في غمارها ولكن للأسف الشديد قام بعض الأعضاء في المنتديات بالطعن بالدولة المباركة وأنصارها (( أكرر لا أقصد أحدا بعينه ))

ومن طباع البشر وكلـّنا بشر أن يغضب لنفسه ولمن يحبّ فانبرى بعض الإخوة (( ممـّن أحبّهم كثيرا وأحزن كثيرا لانفعالهم وغضبهم وردّهم القاسي على المخالف )) بالردّ بقسوة على كتـّاب هذه المواضيع وبعض الإخوة جزاهم الله خيرا ردّوا ردودا علمية شرعية أخلاقيّة ،

وأقول لكم أنا أخوكم المحبّ لكم جميعا بعض النـّقاط :

!: فلنتجرّد لله تعالى بردودنا ولنتـّق ِ الله جلّ في علاه بكلّ حرف نطبعه .

2: أن نتعصّب للحقّ وللحقّ فقط ولو كان أبي أو أخي أو عائلتي أو قريتي أو قبيلتي أو عشيرتي أو النـّاس جميعا قد حادوا عن الحقّ فأقف ضدهم جميعا كما وقف أنبياء الله عليهم السلام . وما أجمل قول الله تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22)

(إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الممتحنة:9)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (التوبة:23)
وآيات وآيات وأحاديث وأحاديث .

3: كلّ النـّاس بدون استثناء غير معصومين من الخطأ والزلل وكلّ يأخذ منه ويردّ عليه إلاّ الأنبياء عليهم السلام .
4: يا ليتنا نتعلـّم أدب الحوار والمخاطبة وخصوصا أنّ الآلاف المؤلـّفة تقرأ مواضيعنا وخصوصا الساخنة منها (( أرجو ألاّ يردّ عليّ أحد بما تعوّد أنّ يردّ عليّ فلقد كتبتُ مواضيعا كثيرة بهذا الخصوص )
5: أقولها بصراحة ووضوح وأقسم بالله تعالى لو (( لا قدّر الله تعالى )) تحالف أميرنا الغالي أبو عمر البغدادي ((مع تلك الجماعة التي توالي الأمريكان وتعادي المجاهدين ويكفيهم سوءا أنّهم في الدولة الرافضية ولهم أعضاء في البرلمان بل أنّ أحدهم نائبا للرئيس في هذا البرلمان الرافضي الكفري وحرسه من الأمريكان أنفسهم طبعا إن بقيت تلك الجماعة على ما هي عليه الآن أمـّا إن تابت فسأكون من أوّل من يسجد لله شكرا على توبتها )) فأقول لو لا قدّر الله تعالى تحالف معهم لكنتُ من أوّل من أعلنها صراحة وبدون تردد توبتي من حبّي لتلك الدولة الإسلامية (( أيضا طبعا بعد الدعاء لهم بالهداية وصبري قليلا لتنجلي الأمور وتتـّضح كما فعلتُ الآن مع الجيش الإسلامي ))، نعم لتبرّأتُ وتبتُ إلى الله تعالى من حبّي لها ولكنتُ في صفوف من يدعو لها بالهداية مع التـّحذير من خطئها
ثمّ أقول فمنذ الفتنة الأولى بين الجيش الإسلامي والدولة الإسلامية وأنا أحثّ الإخوة على عدم الخوض فيها ولكن لأنّ بعض الإخوة هداهم الله تعالى قد كتبوا وطعنوا بالدولة الإسلامية ثمّ برّروا للجيش الإسلامي فعله اضطررتُ أن أكتب هذا الموضوع سائلا المولى عزّ وجل أن يوفـّقني ويوفـّقنا جميعا لما يحبّ ويرضى

فأسأل إخواني من يدافعون عن الجيش الإسلامي (( وأنا كنتُ منهم )) بعض الأسئلة :

1: هل قرأتم الولاء والبراء في الإسلام ؟ (وأذكـّركم بالآيات في الأعلى )

2: هل تحالف الجيش الإسلامي مع تلك الجماعة يرضي الله تعالى ؟.

3: هل قرأتم هدف تحالفها والغاية من مقاومة المحتل والحكومة التي يسعون لإنشائها (( تكنوقراط ))؟

4: هل تلك الحكومة ((تكنوقراط)) ترضي الله تعالى ؟
5: أيّهما أولى بالجيش الإسلامي التـّحالف معه تلك الجماعة أم الدولة الإسلامية وجيش أنصار السنـّة ؟!(( منهج سليم ، عقيدة صحيحة ، ولاء وبراء ، عدم اعترافهم بالشرعية الدولية ، )) واقرؤوا إن شئتم موضوعي
لأجل ذلك أرى أنّ القاعدة والدولة الإسلامية المباركة في العراق على الحقّ بإذن الله
6: هل نصدّق أنّ مجاهدا خرج من أرضه ودياره للجهاد في سبيل الله تعالى ثمّ الذبّ عن أعراض إخوانه وأخواته يقتل الأبرياء من أهل السنـّة أو حتـّى من الشيعة الذين لا يحاربوننا وهم على الحياد (( إن وجدوا ولا أدري بهم )) (( طبعا الجيش الإسلاميّ وغيره اتـّهم كثيرا الدولة بذلك )) واقرؤوا إن شئتم موضوعي ((أرجوك لله تعالى يا مراسل العصائب العراق الجهادية أوصل موضوعي هذا لقادتك ))

7: هل حبّي للجيش الإسلامي يدفعني لأنّ أبرر له خطأه ولو كان كحلفه مع تلكم الجماعة ؟

8:سؤال خطير وما كنتُ أحبّ أن أسأله ولكن للضرورة أحكام فسؤالي ألم نقرأ بالسيرة أنّ بعض من أسلم مع النـّبي صلـّى الله عليه وسلـّم ارتـّدوا عن الإسلام وكانوا مع مسيلمة الكذاب ، فسؤالي لماذا نتعصّب للجيش أو حتـّى للدولة لو لا قدّر الله تعالى انحرفت عمـّا هي عليه الآن ؟هل قال أبو بكر رضي الله عنه مثلا عن مانعي الزكاة فلندعهم لصحبتهم لرسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم أو لصلاتهم ونعفو عنهم لتركهم الزكاة أم حاربهم وقاتلهم وقال قولته المشهورة والله لأقاتلنّ من فرّق بين الصلاة والزكاة .
لا أدري إن فـّهم سؤالي الأخير أم لا ؟؟
فلنسأل الله تعالى الهداية للجيش الإسلامي ولعلّ بعض جنوده مـَنْ نعله خير من رأسي ولكن أنا أتكلّم عن سياسة قادته (( هداهم الله تعالى وتحالفهم مع تلكم الجماعة )) فإن أقلعوا وتركوا وانفضـّوا عنها فهذا ما نتمنـّاه ونسأله تعالى أن يحقـّقه ،
ثمّ بعد ذلك سأقول لكلّ أحبابي أنصار الدولة المباركة ها قد عاد الجيش الإسلامي عن حلفه وترك تلك الحلف فاتـّقوا الله فيه ولندعوا جميعا له (( الجيش الإسلامي )) بالثبات على الحق وعدم الزيغ عنه .(( طبعا أقصد إن ترك الجيش الإسلامي الحلف مع تلكم الجماعة ))
وفي الختام فأمـّنوا على دعائي بقلوبكم لا بألسنتكم :
اللهمّ وفـّق قادة الجيش الإسلامي لما تحبّ وترضى

اللهمّ اجمع شمله بالمجاهدين حقـّا وصدقا .

اللهمّ كما ألـّفتَ بين الأوس والخزرج ألـّف بين الجيش الإسلامي والدولة المباركة

اللهم ردّهم جميعا إلى الكتاب والسنـّة والولاء والبراء والحبّ فيك والبغض فيك يا أرحم الراحمين .

اللهمّ احفظ ألسنتنا جميعا عن الطعن واللمز والهمز والسبّ والشتم وبذاءة اللسان برحمتك يا أرحم الراحمين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأبياء والمرسلين

صدقت أخي

وهذا الذي يجب أن نكون عليه

إن دين الله تعالى أغلى عندنا من الرجال

ولو أخطأ من أخطأ وأصاب من أصاب
فنسأل الله تعالى الثبات على الحق ومناصرته

والموقف غريب بصراحة من قادة الجيش الاسلامي
وما كان يتوقع هذا منهم
ولكن نحمد الله تعالى أنه يمن على الكثير من أعضاء الجيش بمبايعة الدولة الاسلامية

نسأل الله تعالى أن يلحقنا بالصالحين وأن يبلغنا امانينا بالعمل لدين الله تعالى

alkhatab1 كتب:: صدقت أخي

وهذا الذي يجب أن نكون عليه

إن دين الله تعالى أغلى عندنا من الرجال

ولو أخطأ من أخطأ وأصاب من أصاب
فنسأل الله تعالى الثبات على الحق ومناصرته

والموقف غريب بصراحة من قادة الجيش الاسلامي
وما كان يتوقع هذا منهم
ولكن نحمد الله تعالى أنه يمن على الكثير من أعضاء الجيش بمبايعة الدولة الاسلامية

نسأل الله تعالى أن يلحقنا بالصالحين وأن يبلغنا امانينا بالعمل لدين الله تعالى

بارك الله بك ولدي الغالي وأحسن إليك

وآمين آمين على دعائك يا غالي