بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولالاه .......
أحمد حسن سليمان أردني الحنسية اعتقل في غوانتنامو لمدة 6 سنوات
تحدث عن أيام اعتقاله وروى شيأ من الألم لما يحدث من تدنيس للقرآن الكريم
وأمل لما هو عليه إخواننا هناك ونفي تهمة الإنتحار عنهم . . . .. . . ..
"كنت أدعو الله ألا أستيقظ من النوم عندما كنت أنام (..) ولولا أن الانتحار حرام في الإسلام لانتحرت منذ زمن". بهذه الكلمات تحدث المعتقل الأردني المفرج عنه من غوانتانامو أحمد حسن سليمان بعد ستة أعوام قضاها بين المعتقلات الأميركية من باكستان إلى أفغانستان انتهاء بغوانتانامو.
سليمان الذي وصل للمملكة قبل أيام وأفرجت السلطات عنه مساء الأحد الماضي بعد احتجاز دام أسبوعا، روى في مقابلة مع الجزيرة نت قصص التعذيب والإهانة التي تعرض لها مشيرا إلى أنه اعتقل مطلع عام 2002 في بيشاور الباكستانية، ومن ثم نقل لسجن باغرام بالعاصمة الأفغانية كابل ثم إلى سجن أقامته قوات الاحتلال الأميركي في قندهار جنوب أفغانستان لتستقر به رحلة العذاب –كما وصفها- بمعتقل غوانتانامو قرب جزيرة كوبا.
وقال الرجل في حديث للجزيرة نت إن أسوأ ما يتذكره في المعتقل الأميركي هو حادثة اعتداء الجنود الأميركان على القرآن الكريم، وتابع "أكثر محطة سيئة مررت بها هي عندما داس الجنود الأميركان على القرآن الكريم وإلقائه في بيت الخلاء والاعتداء على صلاتنا".
كما وصف مراحل التحقيق معه وبقية المعتقلين بأنها كانت مجرد محطات "للتعذيب والإهانة والاستهزاء بالإسلام وبالله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم (..) وما كان يحدث في التحقيق أثبت لنا أن القضية ليست أسامة بن لادن أو طالبان وإنما هو الحقد على الإسلام والمسلمين".
وكشف سليمان للجزيرة نت حقيقة حوادث الانتحار التي ادعت سلطات غوانتانامو أن معتقلين مسلمين لجؤوا لها، واتهم القوات الأميركية بأنها عمدت لقتل الذين قيل إنهم انتحروا لإصرارهم على الاستمرار بالإضراب عن الطعام.
نحروا ولم ينتحروا "
الأربعة الذين تم الإعلان عن انتحارهم كانوا مضربين عن الطعام لسنتين وكان يتم إطعامهم بشكل إجباري "هؤلاء من حفظة القرآن ويعرفون أن الانتحار حرام وأن من ينتحر يلقى في جهنم"
وزاد المعتقل العائد أنه ما من معتقل انتحر وإنما قام الأميركان بقتلهم، قائلا "أنا رأيت هؤلاء الذين قيل إنهم انتحروا قبل أن يقتلوا، أنا شاهدت مانع العتيبي وهو من جزيرة العرب من السعودية وياسر الزهراني وعلي صالح وهو من اليمن وشخصا آخر اسمه أبو طلحه والحقيقة أنا لا أذكر اسمه الحقيقي، هؤلاء جميعا قتلهم الأميركان حيث إنهم كانوا مضربين عن الطعام".
ولفت سليمان إلى أنه شاهد المعتقل اليمني علي صالح قبل الإعلان عن انتحاره، وأضاف "عندما شاهدته كان مقيدا للخلف دائما، فكيف سيقتل نفسه؟".
وذكر أيضا "كان هناك مراقبة لكل معتقل على مدار الساعة، وكل واحد عليه حرس مكون من 6-7 جنود" متسائلا عن كيفية قيام معتقل بالانتحار ما دام مقيدا بشكل دائم ومراقبا بالكاميرات وعليه حرس يشاهدونه على مدار الساعة.
وأوضح شاهد العيان على ما يجري بالمعتقل سيئ السمعة أن الأربعة الذين تم الإعلان عن انتحارهم كانوا مضربين عن الطعام لسنتين وكان يتم إطعامهم بشكل إجباري، وتابع "هؤلاء من حفظة القرآن ويعرفون أن الانتحار حرام وأن من ينتحر يلقى في جهنم".
وقال الأردني العائد من جحيم غوانتانامو إنه يأمل أن يتمكن من رفع قضية على كل من الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الباكستاني برويز مشرف، إذا توفرت فرص لنجاح مثل هذه الخطوة.