يسألوني عنك يابغداد

يسألوني عنك يابغداد

عن ليلك ونهارك

عن أرضك وضفافك

بيوتك وزقاقك


حياتك والآن مماتك

يسألوني كيف بغدادك ؟

أجبتهم

بغدادي

انها جانبين من نور يقطعهما دجلة يفصلهما ليزدهما شوقا بعضا لبعض

أحبة هنا ...أحبة هناك

يفترقان ساعات الليل ليلتقيان صباحا

كرخ ورصافة *

كرخ هل لازال الشوق يقطعك على رصافه؟

هل لازلت تقطع الجسر صباحا لتوصل حبل المودة سريعا ؟

وإن قطعته ترى هل ستجد رصافة بانتظارك ؟

ام اغتالوها في ساعة ليل مظلمة

نادتك وأنت بعيد ...بعيد جدا
نادتك وأنت تنتظر صباح جديد

صرخت ......ياكرخ

فصلوني عنك وأخذوني منك

فلاتنتظرني بعد اليوم

لاتنتظرني

فأ ني لم أعد ملكك

أصبحت ملكا لغيرك

أتقدر ذلك يامعنى الرجولة ؟

أتقدر انك من اليوم لن تراني ؟

أتقدر انك من اليوم ستجعلني أعود للحلم من جديد ؟





انها تحلم ياكرخ

انها تحلم ان تعيد يوما كان لها كل الايام

انها تحلم ان تطير ولو بأجنحة ٍ من شمع

تحلم والجراح كثيرة
تحلم و الهموم كبيرة


يافارسا ً دعها تحلم ولاتوقظها دعها

فهي في الظلام تعيش تحاول الهرب بكل وسيلة

يافارسا ً لاتوقظها وتقول لها استيقظي من وهمك ياجميلة

إياك أن تجرحها

فهي مكبلة بكل القيود أسيرة

وصوتها الجميل ماعاد ينفعها

كتموا أنفاسها

خنقوا حريتها

دعها تحلم ياكرخ دعها

فهي اختارات الحلم دعها


تحلم كأمها بغداد


تحلم بأن تضع على الأرصفة كل الخبز للفقراء كما كانت تفعل

تعلق لهم الرغيف لتجنبهم السؤال

بغداد

الفقراء من بعدك يتسولون الخبز

والأحبة من بعدك ِ يتسولون الحب

والشعراء من بعدك ِ يتسولون الكلمات

هيهات

كلماتهم أصبحت تمتمات لايسمع صداها إلا روحهم المسكينة

ماعادت تداوي الجراح

ماعادت

إنها عقيمة

رباه للسلاح جبروت

يخرس الاصوات

يخنقها يعاندها أينا اقوى أنا أم أنت ياكلمات ؟؟

تستسلم الكلمات

لتودعه وتقول

سيدي ماأنا الا تمتمات


*( نهر دجلة يقسم بغداد لقسمين كرخ ورصافة )

منقوووووووول

بغداد يا بدر حل أفوله..

بغداد يا دمعة على وجنة التاريخ..

بغداد يا دار الرشيد ... يا بلاد العلم والعلماء..

يا موئل الزهد والتقى... يا دنيا فيها من كل شيء وشيء..

بغدااد ...

سئمت أجتر أوجاعي بلا أمل*** في الصبح والليل داج عابس الظلم

يلفنا الخزي يا بغداد ثانية*** يوم اغتصبت بسوط الذل والندم


أما طعنا بعقر الدار ثالثة***فهل ترانا دم أضحى بغير دم

بغداد إلى اللقاء فالنصر آت لا محالة