عندما تئن جراح أمتي ..تحت سوط جلاد الظلم ..عندما تنحر المبادئ على عتبات العولمة القادمة ..عندما تغيب تحت تراب العار الفضيلة ..وتُتَوج الرذيلة أميرة الأخلاق ..عندما تتكسر أقلام الطهر تحت مدافع القهر ..وتأسر كلمة الحق في سجنِ الباطل أعواماً سحيقة ..
عندما تُباع النفوس ذليلة صاغرة في أسواق الهوى ..وتصبح الشهوات عرضاً وطلب ..عندما تحطم أمواج الفتن صخور الإيمان ..وترسو على موانئ الأيام سفن الغدر ..
عندما تزف قسراً فلسطين عروساً لعدوٍ محتل ..
وتغدو العراق ساحة رقص على أشلاءِ العجز ..
وتلهو بنا الأمم كدمى الخشب ..
عندها يأبى رجال صدقوا الله ما عاهدوا عليه هذا الضياع ..يسارعون طوعاً نحو الأمجاد يدونوها فخرا ..يحملون رايات العلم والدين بيضاء نقية ..
تأبى نفوسهم إلا شموخاً رغم الانكسار رغم الانحسار ..تأبى إلا نصراً ، إلا شهادة ، إلا عزاً ..
ويخرج من ظلام الدنيا فجر قادم من بعيد ..يرسل شعاع الخير على أفاق المستقبل ..
ينير دياجير أمتي الجريحة ..وينادي فيها إسلاماً لم يمت في القلوب ..
يشعل همماً كادت أن تخبو..كادت أن تموت ..
وصدى صوت الحق يدوي عالياً ..ويأذن في المآذن بلال
( أحد .. أحد ) !!!!!!