اعتذار ، شكر، بحمد الله عدتُ من الحج ، نصائح للحجاج العائدين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ، فأقول لكم إخواني الأحبّة إدارة وأعضاءً:

اعتذر عن التـّأخر بالدخول في الشبكة بسبب الحج أوّلا ثمّ

لضغط العمل والمنتديات ، ثمّ لنسياني اسم المرور هنا فسامحوني

وأضع بين أيديكم هذين الموضوعين وأسأل الله تعالى القبول:

الموضوع الأوّل

بحمد الله عدتُ من الحج راجيا عفوه والقبول ،وأن يحشرنا تعالى مع الرسول بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،

فلن أطيل عليكم فلقد أكرمني الله تعالى بحج بيته العتيق وعدتُ بالأمس مريضا بحمد الله وأسأله تعالى القبول من كلّ من حج واعتمر ،

ومن كل من صام يوم عرفة ممـّن لم يكتب الله له الحج هذا العام وأسأله تعالى أن ييسـّر له الحج في العام القادم بفضله وكرمه ومنـّه .

ملاحظات :
1: لعلي أضطر للانقطاع عنكم لعدة أيام بسبب المرض وغيره فسامحوني .

2: لم أنسَ أحبابي وإخواني من الدعاء وأسأله تعالى القبول .

3: جزاكم الله خيرا إخواني جميعا وفردا فردا الذين سألتم عنـّي وكتبتم .

4: عظـّم الله أجر كلّ من مات له قريب أو حبيب في فترة غيابي ولم أعلم به .

وصلـّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين

الموضوع الثاني

نصائح أخويّة لمن حجّ بيت الله تعالى خصوصا ولعموم المسلمين بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ، قال تعالى :
(وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (3) العصر

وقال صلـّى الله عليه وسلـّم في الحديث الذي رواه مسلم وغيره عن
تميم الداري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنّ الدّين النّصيحة
قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم .

رواه مسلم والنسائي وعنده إنّما الدين النّصيحة
وأبو داود وعنده قال إنّ الدين النّصيحة إنّ الدين النّصيحة إنّ الدين النّصيحة .

فعملا بالآية والحديث أكتب موضوعي هذا راجيا من الله تعالى التـّوفيق والسداد ، والرّشد والرّشاد ، والقبول منـّا أجمعين .

فيا من منّ الله عليك وحججتَ وطفتَ وسعيتَ ووقفتَ بعرفات ( وآه ما عرفات).

يا من ترجو الله تعالى أن تكون من أهل هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ( متـّفق عليه)

يا من ترغب أن تكون ممـّن ذكرهم الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم في هذا الحديث أيضا وفيه

: فإذا وقف بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا اشهدوا أني قد غفرت لهم ذنوبهم وإن كانت عدد قطر السماء ورمل عالج( صحيح التـّرغيب والتـّرهيب)

وترغبُ أيضا وأيضا أن تكون عند المولى عزّ وجلّ من المقبولين وأن تحشر مع إمام المرسلين أهديك كلماتي ونصائحي هذه سائلا المولى عزّ وجلّ أن تكون خالصة لوجهه الكريم ثمّ ينفعني الله تعالى وإيّاكم جميعا بها ، فأقول وبالله التـّوفيق:

1: احمد الله تعالى أن اختصـّك من بين خلقه لحج بيته الحرام فتلك نعمة يتمنـّاها كلّ موحـّد ، ولكن من بين مليار ونصف مسلم منّ الله تعالى على عدة ملايين فقط بهذه النـّعمة العظيمة وأنت منهم فأكثر الحمد والثناء لله تعالى وأرجع الفضل إليه وحده جلّ في علاه.

2: احرص أخي الغالي الحبيب على :

أ: أن تزيد من الطاعات فإن كنتَ قبل الحج مثلا تقرأ جزءا من القرآن فضاعف بعد الحج من قراءتك مع التـّدبـّر والتـّفكـّر والخشوع والعمل بكتاب الله تعالى.

ب: أن تقلع عن المعاصي التي كنتَ ترتكبها قبل الحج فإن التـّوبة النـّصوح تقتضي الإقلاع عن المعاصي والنـّدم عليها ، فإن كنتَ مثلا تدخـّن قبل الحج فاترك هذا الداء العضال والبلاء العظيم بعد الحج .

ملاحظة: للأسف الشديد نرى بأمّ أعيننا في كلّ عام أنّ الكثير من المدخـّنين لا يقلعون عن التـّدخين حتـّى في عرفات والمشاعر المقدّسة رغم نصحهم وتذكيرهم وإعطائهم الأدلـّة القاطعة على تحريم الدخان .( هداهم الله تعالى)

ج: أخي الغالي تذكـّر أنـّك الآن بإذنه تعالى صفحتـُك بيضاء نظيفة فإيّاك ثمّ إيّاك أن تملئها بالمعاصي والآثام كالغيبة والنـّميمة ، والطعن واللعن ، والهمز واللمز ، وسوء الظنّ وسوء الأدب، والطعن بالمجاهدين والعلماء الربّانيين

د: سامح من ظلمك واطلب السماح ممـّن ظلمتـَه( مع أنّ ذلك كان من المفترض قبل الحج ولكن من نسي فاليفعل ذلك الآن ، علّ الله تعالى يتقبـّل منه ذلك بفضله وكرمه ومنـّه) .

ه: إن لا قدّر الله تعالى وغلبك الشيطان في معصية من المعاصي أو ذنب من الذنوب تذكـّر يا أخي الغالي :

أنـّك وقفتَ بصعيد عرفات

وناجيتَ ربّ الأرض والسماوات

ورفعت إليه جلّ في علاه الدعوات

وأسبلتَ الدمع وقلتَ يا قاضي الحاجات

جئتكَ من بلاد بعيدة أرجو منك الرحمات

فردّني إلى أهلي مغفورَ الذنوب والزلاّت

أو توفـّني مـُحْرِماً فأبعث مع الملـّبين والملبـّيات .

تذكـّر أخي الغالي بكاءك ، خشوعك ، تلبيتك، طوافك ، سعيّك ، خضوعك ، ذلـّك، انكسارك، رميك للجمرات، صلاتك في روضة من رياض الجنـّة في المسجد النـّبوي.

تذكـّر أخي الغالي كلّ ذلك واردع نفسك الأمـّارة بالسوء وكفـّها عن العصيان ،

وفكـّر مليـا بأنـّك لا بدّ مودّع لهذه الدنيا وستقف بين يدي الله تعالى وبماذا ستجيبه

لو سألك وقال لك عبدي ألم أختصـّك من بين خلقي بحجّ بيتي ؟

ألم أنعم عليك ؟

ألم أكرمك؟

ألم أستر عليك؟

أتعصيني بعد إذ عرفتني ؟

ألم تعلم أنّك موقوف بين يديّ؟

ألم ؟ ألم؟ ألم؟ الم؟

أسئلة كثيرة أخي الغالي تفكـّر بها تدبّرها ، علّ الله يرحمني وإيّاك ونلقى الله وهو راض عنـّا .

هذا وبجعبتي الكثير الكثير ولكن حسبي ذلك والكيّس الفطن تكفيه آية أو حديث أو تذكرة بسيطة ليؤب ، ليتوب.

اللهمّ تقبـّل ممـّن حجّ بيتك واعتمر وثبّتنا وإيّاهم على طاعتك حتـّى نلقاك وأنت راضٍ عنـّا يا أرحم الراحمين ,

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين