الحمد لله، أصبحت له الوجوه ذليلة عَانِيَة، وحذرته النُّفوس مجدّة ومتوانية، ذمَّ الدنيا إذا هي حقيرة فانية، وشوَّق لجنة قطوفها دانية، وخوَّف صرعى الهوى أن يُسقوا من عين آنية، أحمده على تقويم شانيه، وأستعينه وأستعيذه من شر كل شان وشانية، وأحصِّن بتحقيق التوحيد إيمانيه، أحمده وهو العليم العالم بالسِّر والعلانية، فالسر عنده علانية.
أما بعد، أحبتي في الله:
إن الصلاة هي عماد الدين ، وعصام اليقين ورأس القربات ، وغرة الطاعات عمر الله بأنوارها قلوب العباد ، بفتح الباب ورفع الحجاب ، ورخص للعباد في المناجاة بالصلوات كيفما تقلبت بهم الحالات في الجماعات والخلوات .
العماد هي المعين الذي لا ينضب ، والزاد الذي يزود القلب ، العماد إنها مفتاح الكنز الذي يغني ويقني ويفيض ، العماد هي الروح والندى والظلال في الهاجرة ، إنها اللمسة الحانية للقلب المتعب المكدود ، إنها زاد الطريق ومدد الروح وجلاء القلب . العماد العبادة التي تفتح القلب ، وتوثق الصلة مع الرب ، وتيسر الأمر ، وتشرق بالنور وتفيض بالعزاء والسلوى والراحة والاطمئنان.
فأين الذين إذا حضرت الصلاة ذهبوا يعبثون ويلعبون ، شغلتهم المباريات عن أوامر رب البريات وألهتهم الأسواق والصفق فيها عن حي على الفلاح ، وجلسوا على القنوات ساهين لاهين وأين الذين على أجهزة الحاسب الآلي جالسين وعلى الإنترنت عاكفين ؟؟
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
** كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) } سورة المدثر
وقال تعالى أيضا : " ** فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)}" سورة مريم
ويقول رسول الله محمد : (العهد لذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي رقم 2621 وهو حديث صحيح وقال أيضا : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) رواه مسلم رقم 82 .
وبعد هذا كله .. لماذا لا تصلي ؟!
فالله ... الله يا عباد الله في الصلاة
والآن مع محاضرة الشيخ نبيل العوضي
بعنوان :
أنت يا من لا تصلي ...!
للمشاهده
للتحميل
لأرسال المقطع الى صديقك
وختاما
أسأل العظيم أن ينفعنى وإياكم بما قلنا وكتبنا وقرأنا وأن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه وأعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون عليه إلى الجنة ويقذف به في جهنم، وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
منقووووول